fbpx
النصائح الذهبية للمتداول المتقاعد
النصائح الذهبية للمتداول المتقاعد

يعد الاستثمار في الأسواق المالية للشخص المتقاعد بعد التقاعد من المجالات الاستثمارية الجيدة. فهي تعزز مستوى الأمان المالي للمتقاعد، وتُوفِّر دخلًا يُؤَمِّن له حياة كريمة بعد انتهاء سنوات العمل الطويلة. ومع ذلك يجب على المستثمر المتقاعد أن يحرص على اجتناب المخاطر المترتبة على الاستثمار. كشراء وبيع الموجودات العقارية على المكشوف بهدف جمع الأموال لاستثمارها، أو شراء وبيع الأسهم في أسواق المال بناءً على معلومات مغلوطة، أو الاكتفاء بمجال استثماري واحد، ويجب أن يضع المتقاعد نُصب عينيه هدف مراكمة الأصول وعدم خسارة أيٍّ منها في النهاية.

ما المبلغ الواجب استثماره؟

من طرق احتساب المبلغ الواجب استثماره في قطاع الأسهم هي طريقة طرح عمرك من (100). ثم استثمار الفرق في قطاع الأسهم، مثال: إن كنت في الستين من العمر، فعليك استثمار 40% من محفظتك في قطاع الأسهم، وذلك طبقا للمعادلة التالية:

(100) – عمرك الحالي بالسنوات = نسبة المحفظة الواجب استثمارها في قطاع الأسهم.

في حال رغب بعض المتقاعدين استثمار نسبة أكبر من ذلك، فينبغي عليهم ابتداءً أن يمتلكوا دخلًا كافيًا. يوفر لهم حياة كريمة في حال تعرضوا لخسارة محتملة في أسواق المال.

ومن الطرق التي يمكن للمتقاعد اتّباعها هي إعداد خطة لمدة خمس سنوات. يقوم خلالها المتقاعد بتقييم نجاحه فيما تم تخصيصه من مال للاستثمار خلال تلك المدة، فإن وجد أنه بحاجة إلى دخل يدعم إنفاقه يمكن له أن يُسَرّع عملية تحويل الأصول التي لديه من استثمارات مخصصة للنمو إلى استثمارات مُدِرّة للدخل.

اقرأ مقال: دليل المستثمر الشاب

كيف يتداول المتقاعد الأسهم عبر الإنترنت؟

يمكن للمستثمر المتقاعد بدء عملية الاستثمار بالأسهم من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. اختيار وسيط تداوُل موثوق ولديه الامكانية والتراخيص المعتمدة للتداول عبر الإنترنت.
  2. عند تداول الأسهم يجب على المتقاعد تجنب دفع عمولات كبيرة مقابل إتمام الصفقات الاستثمارية.
  3. يفضل أن يقوم المستثمر المتقاعد بتجربة تداول الأسهم على الهامش من خلال اقتراض بعض الأموال من شركة الوساطة التي يتداول معها، حيث يتيح له هذا الأمر إمكانية زيادة رأسماله المستثَمر.
  4. إذا انخفضت أسعار الأسهم نتيجة أزمات أو انهيار مالي ينبغي على المستثمر اتخاذ قرار بالبيع على المكشوف.
  5. يجب ألا يغفل المستثمر المتقاعد عن الدور المهم الذي يقوم به صُنَّاع السوق. والذين تمر عليهم طلبات بيع وشراء الأسهم في سوق المال.
  6. يجب على المستثمر المتقاعد أن يعمل على إعداد خطته المالية. وألا يقوم بتكرار شراء أسهم قام ببيعها خلال فترة زمنية قصيرة.
  7. كلما كانت المحفظة الاستثمارية للمستثمر المتقاعد متنوعة كلما حافظ على درجة جيدة من الأمان الاستثماري في سوق المال.
اقرأ مقال: كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم؟

نصائح الخبراء للمستثمرين المتقاعدين في أسواق الأسهم:

  1. ضع استراتيجية واضحة والتزم بها

ينبغي للمستثمر المتقاعد امتلاك رؤية واضحة للاستثمار، وعليه معرفة كيفية اختيار الأسهم. وأي المجالات التي يختارها، وكيفية تسعير الأسهم قبل إجراء عملية الشراء أو البيع، بدون وجود تلك الرؤية فإن المستثمر المتقاعد لن يتمكن من تحقيق الأرباح عند حدوث تقلبات في أسواق الأسهم.

  1. ابحث عن الإدارة الجيدة

قد تعمل الشركة مالكة الأسهم في مجال جيد، لكن إدارتها ضعيفة، وضعف الإدارة يظهر عند حدوث الأزمات والانكماش الاقتصادي وتقلبات سوق الأسهم. لذلك يجب على المستثمر المتقاعد وقبل اتخاذه قرار شراء الأسهم أن يجتهد في البحث عن الشركة التي تمتلك إدارة قوية واعية و منتبهة لمخاطر أسواق الأسهم، وهي مستعدة مُسبقًا لتقلبات سوق الأسهم، وتستطيع تحقيق الأرباح عن حدوث أزمات مالية طارئة من خلال تنويع أنشطتها المالية.

  1. حركة السهم على المدى القصير لا تعكس أساسيات الشركة على المدى البعيد

يجب على المستثمر المتقاعد أن ينتبه أن تقلبات أسعار أسهم إحدى الشركات ارتفاعًا وهبوطًا خلال أيام معدودة لا تعكس حالة السهم المالية على المدى الطويل. فقد تكون الأوضاع المالية للشركة سيئة على المدى الطويل، لكن بسبب وجود مضاربات عليها في الفترة القصيرة ترتفع قيمة أسهمها مؤقتًا بشكل ملحوظ، لذلك يجب عليه البحث عن السهم الذي يحقق ارتفاعًا ثابتًا على المدى الطويل.

  1. يفضّل التنويع بين القطاعات والمجالات

عند رغبة المستثمر المتقاعد شراء الأسهم، يُفضَّل أن يقوم بالتنويع في المحفظة الاستثمارية. من خلال شراء أسهم من قطاعات ومجالات مختلفة، فمثلًا يمكن له التنويع بين أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، أو التنويع بين أسهم الشركات الدفاعية وشركات النمو، أو توزيعات الأرباح الثابتة وأسهم النمو، مع ضرورة الانتباه أن تعدد قطاعات الأسهم يتطلب زيادة في الاهتمام والمتابعة، لذلك يمكن للمستثمر المتقاعد التنويع بين أسهم (4-5) شركات من مجالات متنوعة.

اقرأ مقال: كيف تُحقِّق الحرية المالية؟
  1. اختر التوقيت المناسب

اختيار التوقيت هو العامل الأهم في الاستثمار الناجح في الأسهم. فتحديد توقيت الشراء وتوقيت البيع بدقة متناهية يمكن أن يحقق أعلى عائد استثماري ممكن، وفي المقابل قد يختار المستثمر المتقاعد شركة قوية تمتلك أسهم جيدة لكن توقيت الشراء أو البيع لم يكن مناسبًا، مما ينتج عنه انخفاض العائد والأرباح المتوقعة من إتمامه عملية البيع أو الشراء، لذلك ينبغي أن يحذر المستثمر المتقاعد من الاندفاع عند اتخاذ قرار بيع الأسهم أو شرائها نتيجة ضغوط قد تحيط بالمستثمر المتقاعد لأسباب طارئة.

  1. تقبّل تقلّب الأسواق

الاستثمار في الأسهم يتطلب من المستثمر المتقاعد تقبّل المخاطر المحتملة في أسعار الأسهم. فقد تواجه أسواق الأسهم ظروفًا طارئة ينتج عنها تذبذب أسعار الأسهم ارتفاعًا وهبوطًا، لكنها عادة تعود إلى توازنها الطبيعي بعد فترة من الزمن، لذلك فإن اختيار أسهم قوية وثابتة على المدى البعيد عند إتمام عملية الشراء يتطلب من المستثمر المتقاعد عدم المتابعة اللحظية لشاشات أسواق الأسهم، وأن يجتنب الشعور بالقلق من التذبذب الطارئ لأسعار الأسهم.

  1. لا تبالغ في متابعة المؤشر

مبالغة المستثمر المتقاعد في تحليل حركة المؤشر قد تؤثر نفسيًا عليه وبشكل سلبي. فالمؤشر يعطينا إطلالة عامة على وضع سوق الأسهم، لكن التركيز الأهم بالنسبة إليه ينبغي أن يكون في الشركة التي قام بشراء أسهمها. مع الانتباه أن المؤشر العام ليس بالضرورة أن يكون له تأثير مباشر على تلك الشركة.

ختامًا فإن الاستثمار في أسواق المال قد يوفر للمتقاعد راحة نفسية باستمرار قيامه بأعمال تجارية مربحة في كثير من الأحيان. لكن النجاح في الاستثمار في سوق المال يتطلب منه إعداد خطة مالية مسبقة. واختيار استراتيجيات تداول واضحة، والأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة في حال الأزمات الطارئة.

1 Comment

Comments are closed.

تواصل معنا