أن تصبح مليونيرًا في سن الشباب هو حلم يراود كلُّ شاب في مُقتبل العمر. وفي ظل اقتصاد السوق المفتوح الذي نعيشه اليوم. فقد أًصبح بإمكان أي شاب لديه قدرة على التخطيط المالي أن يجنيَ الأموال بقدْرِ ما يريد. وهذا ما أكده المليونير الأمريكي “ستيف سيبولد” في كتابه (كيف يفكر الأغنياء) والذي استند على مقابلات أجراها سيبولد مع أكثر من (1200) مليونير حول العالم تمكنوا من جمع ثروات طائلة.

وتعد سن العشرينيات السن العمرية الأنسب للشباب للتعامل بجدية مع الشؤون المالية. والبدء بالتفكير في تكوين الثروة. حيث ينصح الكاتب (تيد كونسمان) في تقرير نشره موقع (انفستد والت Invested wallet) الشباب في سن العشرينيات ضرورة الاهتمام بتثقيف أنفسهم ماليًّا. ومعرفة كيفية إدارة الشؤون المالية ووضع الميزانية. كما ويحثُّهم على تخصيص ساعة أو ساعتين أسبوعيًّا لتعلم مهارات التمويل والاستثمار وإدارة الأموال.

ومما يساعد الشباب في سن العشرينيات على النجاح في بناء الثروات هو أن الشباب في هذه السن غالبًا لا يتحملون أي مسؤوليات حقيقية. ولا تلاحقهم الالتزامات المالية، أو الفواتير والمصروفات الشهرية. لذا فإن هذه المرحلة العمرية هي الأفضل للبدء في ارتقاء سلم النجاح في الحياة، والدخول إلى عالم الأغنياء.

اقرأ أيضًا: رهاب البدايات

كيف تجمع المليون الأول في سن الشباب؟

إليك بعض القرارات المالية المهمة. التي ينصح الخبراء والأغنياء الذين نجحوا في جمع ثروات في سن الشباب بضرورة اتخاذها كيف تتمكن من جمع ثروة مالية في مقتبل العمر:

• ركز على زيادة الدخل

التركيز على زيادة الدخل هي الخطوة الأولى لبناء الثروة بحسب نصيحة المليونير (غرانت كاردون). والذي كان مدينًا في سن الواحد والعشرين، قبل أن يتمكن من اجتياز الأزمة، وينجح في تكوين المليون الأول بلوغه سن الثلاثين. وينصح كاردون الذي نجح في مضاعفة دخله الشهري من 3000 دولار إلى 20000 دولار خلال تسع سنوات. جميع الشباب البدء في مقتبل أعمارهم في التركيز على تنمية المال، واقتناص الفرص، والتحكّم في الإيرادات.

• احرص على تنوّع مصادر الدخل

نجاح الشاب في توفير أكثر من مصدر للدخل يعتبر من الطرق الناجحة لكسب المزيد من الأموال. فبحسب دراسة عن أصحاب الملايين استغرقت خمس سنوات. استنتج المؤلف توماس سي كورلي أن العديد من الأثرياء يمتلكون مصادر متعددة للدخل. ويرى كورلي أن الأرباح تتضاعف مع زيادة مصادر الدخل بشكل أكبر. وتشمل مصادر الدخل التي يمكن للشاب امتلاكها الاستثمار في سوق الأسهم، وممارسة بعض الأعمال التجارية، وتأليف الكتب، وتدشين مواقع على شبكة الانترنت وغيرها.

• اجتنب الاقتراض

احرص على اجتناب الاقتراض دون اضطرار، فالديون تتراكم مع الوقت حتى تثقل كاهلك. فلا تلجأ للاقتراض لشراء بعض الكماليات. ولا تكن صيدًا سهلًا لشعارات البنوك التي تشجّع على الاقتراض بادّعاء حل المشكلات وتأمين الاحتياجات. واحذر من الاندفاع نحو دعايات التقسيط المغرية، فالدين همّ بالليل وذلّ بالنهار، والديون ستصبح مع مرور الوقت كالأصفاد وستبقيك مستعبدًا لها.

اقرأ أيضًا: كيف تمتلك ثروة وتصبح من الأغنياء؟

• قم بإنشاء ميزانية خاصة

التحكّم في الإنفاق، وتحقيق الأهداف المالية المستقبلية. يستوجب منك القيام بوضع ميزانية خاصة، وهي أداة مالية مهمة للتخطيط المالي، تتيح لك التحكّم بالنفقات الشهرية، وادخار جزء من الدخل الثابت، كما تساعد الميزانية في تشكيل عادات إنفاق صحيحة تعينك مع الوقت على بناء ثروة في مقتبل عمرك.

وتعتمد الميزانية الشخصية على التوازن، فهي تأخذ بعين الاعتبار مسألة المداخيل والنفقات. بما يساعد على ضبطها بحسب تقرير نشره موقع “أرغومينتي إفاكتي” الروسي، كما تساعد الميزانية الناجحة على إنشاء صندوق للطوارئ أو الاستثمار.

• احذر الإسراف في الإنفاق

تعتبر عادة الإسراف في الإنفاق من العادات التي تؤدي إلى الفقر. وأسرع طريقة لحدوث الأزمات المالية لدى شاب في العشرينيات من عمره هي العيش خارج حدود إمكانياته المالية، وعدم قدرته على مقاومة إغراء الإعلانات التجارية التي قد تصل به إلى مرحلة التهور المالي والاقتراض دون حاجة، فأصحاب الأهداف المالية العظيمة، لديهم قدرة كبيرة على مواجهة إغراء الإعلانات التجارية، ويقومون بتوفير نسبة محددة من الأموال التي نجحوا في اكتسابها.

اقرأ أيضَا: كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم؟

• قم ببناء خطتك المالية

تتسم مرحلة العشرينيات بالحرية المالية لدى الشباب، حيث يعيشون دون التزامات مالية كبيرة. مما يعينهم على التخطيط المالي الجيد، وإنفاق ما يجمعونه من أموال وفق رؤية مالية واضحة، بالإضافة إلى الادخار، والاستثمار، وإنشاء صندوق خاص بالطوارئ، وصولًا إلى تأسيس مشروعهم الخاص في المستقبل.

• ابدأ باستثمار الأموال

تعد مرحلة العشرينيات الأفضل لبدء الاستثمار. فهي تساعد الشاب على اتخاذ قرار الاستثمار طويل الأجل كونه لا يخضع لضغوطات الالتزامات المالية المتلاحقة. وتعينه على تحمّل درجة من المخاطر المحتملة، وتدفعه نحو الجرأة في استراتيجية الاستثمار الخاصة به، لذا ينبغي على الشاب في مقتبل العمل البحث عن فرص مناسبة للاستثمار، مع ضرورة استشارة أهل الخبرة والكفاءة قبل اتخاذ قرار الاستثمار.